قراءة الحسن البصري و أقوال العلماء فيها

پدیدآورمرتضی الأیروانی

تاریخ انتشار1388/09/22

منبع مقاله

share 873 بازدید
قراءة الحسن البصري و أقوال العلماء فيها *

الدكتور مرتضي الايرواني

الخلاصة

شغلت القراءات القرآنية أذهان الدارسين قديماً و حديثاً. فالّفوا فيها مؤلفات كثيرة جداً. ضاع أكثرها و بقي أقلّها. بيد أنّ ما نشر من هذا القليل نزرٌ يسير. و موضوع هذه الكتب التي نشرت ينحصر في القراءات مجموعة. و قلّما نُشرت دراسة تختصّ بقاري معين، رغم أهميّة هذا الموضوع و فائدته.
و من القراء الذين يستحقون دراسة تختص بهم الحسن البصري، الذي يُعدُّ من أقدم القراء الأربع عشر الذين دارت حولهم مؤلفات كتب القراءة. و قد خُصّص هذا البحث لدراسة قراءة الحسن البصري من زاوية معينة. ولأجل ذلك تم استقراء الموارد المنسوبة له، و تصنيفها، لدراستها و استخراج النتائج.و قسّم البحث إلي أربعة أقسام:
الأول: شيوخ الحسن و الراوون عنه.
الثاني: سند قراءة الحسن.
الثالث: ملاحظات في قراءة الحسن.
الرابع: أقوال العلماء في قراءته.
الكلمات الاساسية: القراءة، الحسن البصري، كتب القراءة، اختلاف النقل، رسم المصحف.

الحسن البصري

من المناسب قبل الدخول في البحث تقديم نبذة مختصرة عن الحسن البصري. و نكتفي بالمعلومات العامة عنه لشهرته من جهة، و لأنّ تعقب المطالب الجزئية يستدعي بحثاً مفصلاً نحن في غني عنه.
هو الحسن بن أبي الحسن يسار البصري التابعي مولي الانصار. كنيته أبو سعيد. ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر سنة عشرين.
كانت أمّه خيرة مولاة أمّ سلمة «رضوان الله عليها» فشبّ في بيتها. و استفاد من الصحابة الذين لقيهم.
اتّخذ البصرة التي كانت حاضرة العالم الاسلامي العلمية آنذاك محلاً لنشاطه العلمي، فقصده طلابُ العلوم الاسلامية من كل حدب وصوب.
ضمّت المكتبة الاسلامية كثيراً من أقواله في التفسير و الفقه و القراءة و الزهد و الكلام و الوعظ و الارشاد.
توفي عشية الخميس في رجب سنة عشر و مائة وله ثمان و ثمانون أو تسع و ثمانون سنة[1].

الأول: شيوخه و الراوون عنه

الف ـ شيوخه: ذكرت كتب تراجم القراء شيخين أخذ عنهما الحسن قراءته. هما:
1 ـ حطّان بن عبدالله الرقاشي، و يقال له: السدوسي. قرأ علي أبي موسي الأشعري عرضا. مات سنة نيف و سبعين (ابن الجزري، 1/254، 442؛ الذهبي 1/37) و قرأ أبوموسي علي النبي (ص) عرضاً. (ابن الجزري، 1/442، الذهبي، 1/37).2 ـ رُفيع بن مهران أبو العالية الرياحي البصري مولي امرأة من رياح بن يربوع (الذهبي، 1/49) أسلم في خلافة أبي بكر. أخذ القراءة عرضا عن أبيّ و زيد بن ثابت و ابن عباس (المصدر السابق، 1/50) و عرض علي عمر كما في غايه النهايه (ابن الجزري، 1/284). و نُقل أنه قرأ علي عمر ثلاث مرات (الذهبي، 1/50)، و قيل أربع مرات (ابن الجزري، 1/285).
قرأ عليه: شعيب بن الحبحاب الأزدي (ت 130 هـ .) و الحسن بن الربيع بن أنس، و سليمان بن مهران الأعمش (ت 148 هـ .) و حمزة بن حبيب الزيات( 156 هـ .) (ابن مجاهد، ص 71، ابن الجزري، 1/285).
ب) الراوون عنه: ذكرت الكتب المتخصصة في القراءات، و كذلك كتب تراجم القراء و غيرها جملة من القراء قرأوا علي الحسن بن يسار البصري و أخذوا عنه و هم:
1 ـ أبو عمرو بن العلاء: أحد القراء السبعة و إمام البصرة في القراءة. شيخ من شيوخ اللغة و النحو( ت سنة 154 هـ .) اشتهر بكنيته حتي اختلف في اسمه اختلافاً كبيرا.
2 ـ سلام بن سليمان أبو المنذر الطويل المزني البصري، ثم الكوفي المعروف بالخراساني(الذهبي، 1/109). قرأ علي عاصم (ت 128 هـ) و أبي عمرو بن العلاء (ت 154 هـ.)و عاصم الجحدري (ت 128 هـ.) و شهاب بن شُرْنقه (ت بعد 160 هـ.) و غيرهم. (الذهبي،1/109؛ ابن الجزري، 1/309). قرأ عليه يعقوب بن اسحاق الحضرمي (ت 205 هـ.) ، و هارون بن موسي الاعور (ت قبل 200 هـ .).
قرأ علي «الحسن بن أبي الحسن في قول» (ابن الجزري، 1/309) و قال الذهبي: «و يقال إنّه قرأ علي الحسن البصري و لم يصحّ هذا، قاله أبو أحمد السامري، و هو واهٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍِ‎ٍٍٍٍِ لا يدري ما يقول» (الذهبي، 1/110). و لعلّ ما ذكره في غاية النهاية إشارة إلي السامري الذي ردّه الذهبي. توفي سلام بن المنذر سنة 171 هـ .
3 ـ يونس بن عبيد بن دينار أبو عبدالله القعنبي البصري. روي عن جماعة منهم الحسن البصري. توفي سنة 139 هـ . (ابن الجزري، 2/407).
4 ـ عاصم الجحدري البصري. أخذ القراءة عن سليمان بن قته و نصر بن عاصم (ت 90 هـ.) و يحيي بن يعمر (قبل 90 هـ .) قرأ عليه أبو المنذر سلام بن سليمان المتقدم، و عيسي بن عمر الثقفي (ت 149 هـ.) و هارون بن موسي الأعور. ذُكر أنّه «روي حروفاً عن أبي بكر عن النبي (ص)» (المصدر السابق، 1/349). و الظاهر أن المراد من أبي بكر هو عبدالله بن أبي قحافة، فإن كان، فلعله روي الحروف بواسطه بل كما يبدو بواسطتين و الدليل علي عدم إمكان الروايه عن أبي بكر:
اولاً - يبعد أنْ يروي عن أبي بكر و لا يروي عمّن عاصره أو مات بعده من الصحابه، ثم يروي عن التابعين.
ثانياً ـ تقتضي روايته عن أبي بكر أن يكون عمره عند وفاة أبي بكر يزيد علي العشر سنين، و هذا يعني أنّ عمره عند وفاته سنة 128 هـ يزيد علي الخمس و عشرين و مائة سنة، و هذا لم يقله أحد.
ثالثاً ـ ذُكر أنّ عاصم الجحدري قرأ علي سليمان بن قتّه التميمي و قرأ سليمان علي علي بن عباس (ابن الجزري 1/349، القسطلاني 1/166). فهل يُعقل أنّه قرأ علي أبي بكر بدون واسطه و هو المتوفي سنة 13 هـ في حين أنّه قرأ علي ابن عباس المتوفي سنة 68 هـ بواسطه؟رويت قرائته بطريقين: طريق الكامل[2]، و فيها مناكير و لا يثبت سندها. و طريق يعقوب، و هو صحيح (ابن الجزري، 1/349).
5 ـ عيسي بن عمر الثقفي النحوي البصري، معلم النحو و شيخ سيبويه كما في الكتاب (سيبويه، 1/269، 171). عرض القرآن علي عبداللهٍ بن أبي اسحاق (ت 127ه.) و عاصم الجحدري (ت 128ه.) و ابن كثير (ت 120ه.) و ابن محيصن (ت 123ه.) روي عنه أحمد بن موسي اللؤلؤي و هارون بن موسي الاعور (ت قبل 200 هـ.) و سهل بن يوسف و الأصمعي (ت 216 هـ.) و الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت 170 ه.)و شجاع بن أبي نصر البلخي (ت 190 هـ .).
ذكر السيوطي أنّه أخذ عن أبي عمرو بن العلاء (السيوطي، 1/237) و هو غريب لوفاة عيسي قبل أبي عمرو. و لعله اشتبه عليه الأمر بعيسي بن عمر الهمداني الكوفي، فقد ذُكر أنّه أخذ عن أبي عمرو (ابن الجزري، 1/290). له اختيارات في القراءات علي قياس العربيه علي خلاف قراءة العامه، و كان الناس يستنكرون قراءته. (المصدر السابق، 1/613) و عيسي بن عمر أحد طرق رواية الحسن كما سيأتي.
6 ـ سليمان بن أرقم البصري، مولي الأنصار و قيل مولي قريش. روي قراءة الحسن كما في الكامل للهذلي. و هو ضعيف مجمع علي ضعفه (المصدر السابق، 1/312).
7 ـ ابن عباد ابن راشد، كذا في غاية النهايه (1/325) نقلاً عن الكامل للهذلي. و الذي وجدته: عباد بن راشد التميمي مولاهم البصري البزّار، روي عن الحسن البصري (ابن حجر، تهذيب التهذيب، 5/92). و فيه نظر لأنّي وجدت رواية في تفسير قوله تعالي: «و قراناً فرقناه» (الاسراء/106) اسنادها بالشكل التالي «حدثنا ابن المثني، قال: ثنا بدل بن المجد، قال: ثنا عباد يعني ابن راشد عن داود عن الحسن أنّه قرأ: «و قرآنا فرقناه» خففها» (الطبري، 5/221). و هذا يدل علي أنّه نقل عن الحسن بواسطه. و لعلّ الذهبي استند في ذلك إلي ما ذكره الهذلي في إسناد قراءته عن الحسن.
8 ـ عباد بن تميم.
9 ـ عتبه بن عتبه.
10 ـ عمر بن مقبل.ورد هؤلاء الثلاثة في إسناد الهذلي (ابن الجزري، 1/235) و لم أجد ترجمة لأيّ منهم.

الثاني: طرق رواية قراءة الحسن

ألف: الطريق العام:و المقصود منه الطريق لقراءة الحسن البصري من اوّل القرآن إلي آخره.
لم تذكر الكتب التي وقفت عليها من يذكر سند قراءة الحسن بكامله، كما هو شأن بقية القراءات السبع أو العشر، لشهرة الأخيرتين و كثرة ما ألّف فيهما. بعكس القراءات الأربع و منها قراءة الحسن البصري، و لكن وردت إشارات إلي ذلك في بعض كتب الفن نذكرها إتماماً للفائدة.
الاول ـ طريق الأهوازي:أسند الأهوازي قراءة الحسن عن أبي نعيم شجاع بن أبي نصر البلخي ثم البغدادي (المتوفي سنة 190 هـ) ، و أنّه قرأ علي عيسي بن عمر الثقفي (المتوفي سنة 149 هـ) ، و قرأ عيسي علي الحسن (ابن الجزري، 1/235). و لم يذكر غير هذا.
و الأهوازي هو أبوعلي الحسن بن علي، صاحب المؤلفات و شيخ القراء في عصره. أكثر من الشيوخ و الروايات (المصدر السابق، 1/220). عني من صغره بالروايات و الأداء. تصدّر للاقراء في دمشق في حياة بعض شيوخه. (الذهبي، 1/225). توفي سنة 446 هـ . وعرفت هذه الطريق بطريق شجاع البلخي و أشار الي هذه الطريق ابن حجر في لطائف الاشارات( 1/105) و الدمياطي في اتحاف فضلاء البشر (ص 9).
الثاني ـ طريق الدوري:أبي عمر حفص بن عمر بن صَهْبان النحوي الضرير. وهو أحد راويي أبي عمرو بن العلاء (الداني، التيسير، ص13؛ الداني، النشر في القراءات العشر، 1/123؛ القسطلاني، 11/101) و الكسائي (المصادر المتقدمه، ص 16، 1/170، 1/103).
الثالث ـ اسند يوسف بن علي أبو القاسم الهذلي (المتوفي سنة 465 هـ) قراءته عن طريق ابن عباد بن راشد، و عباد بن تميم، و سليمان بن أرقم، و عتبه بن أبي عتبه، و عمر بن مقبل عن الحسن(ابن الجزري، 1/235).
و من المؤسف أنّ الكتب التي وقفت عليها لم تذكر أكثر من ذلك، و لم تذكر تفصيل أيّ واحد من هذه الطرق.و يبدو من كلام الدمياطي أنّ طريقي البلخي و الدوري ذكرهما الأهوازي في إسناده، و أنّهما قرءا علي عيسي بن عمر الثقفي عن الحسن حيث قال «و اما البلخي و الدوري عن الحسن البصري فعن عيسي الثقفي عنه من مفردات الأهوازي» (الدمياطي، ص9).
ب ـ الطريق الخاص:
وردت قراءات في بعض كلمات القرآن مقرونة براويها وهو غير ما ورد في الطريقين الأولين. و هذه الموارد هي:
1 ـ في قوله تعالي: «إذْ تُصعدون و لا تلوون علي أحد» (آل عمران/153) ورد في جامع البيان «و روي عن الحسن البصري أنّه كان يقرؤه, إذ تصعدون بفتح التاء و العين.
حدثني بذلك أحمد بن يوسف، قال: ثنا القاسم بن سلام، قال: ثنا حجاج، عن هارون، عن يونس بن عبيد عن الحسن» (الطبري، 4/177).
2 ـ في قوله تعالي: «و كذلك نُصَرِّفُ الاياتِ و ليقولوا دَرَسْتَ» (الانعام/105) ورد «حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد عن قتادة قال: كان الحسن يقرأ: و ليقولوا درسَتْ، اي: انمحت» (المصدر السابق، 7/401).
3 ـ في قوله تعالي: «فيسبّوا الله عَدْوَاً بغير علم» (الانعام/108) «ورد عن الحسن البصري أنّه كان يقرأ ذلك عدوّ أمشدّدة الواو. حدثني بذلك أحمد بن يوسف، قال: حدثنا القاسم بن سلام، قال: حدثنا حجاج، عن هارون عن عثمان بن سعد فيسبوا الله عدوا مضمونة العين مثقلة» (المصدر السابق، 7/404).
4 ـ في قوله تعالي: «قل لو شاء الله ما تلوته عليكم و لا أدراكم به» (يونس/16) ورد في جامع البيان «حدثني محمد بن عبد الأعلي، قال: حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن الحسن أنّه كان يقرأ و لا أدراتكم به»(المصدر السابق/11/68).
5 ـ في قوله تعالي: «يَلْتَقِطْهُ بعضُ السيارةِ» (يوسف/10) جاء «و ذكر عن الحسن البصري أنّه قرأ: تلتقطه بعض السيارة بالتاء. حدثني بذلك أحمد بن يوسف، قال: حدثنا القاسم، قال: حدثني حجاج عن هارون، عن مطر الوراق، عن الحسن» (المصدر السابق، 12/204).
6 ـ في قوله تعالي: «قالت هيت لك» (يوسف/23) ورد «حدثنا أحمد بن يوسف، قال: ثنا القاسم، ثنا هشيم، عن يونس عن الحسن: هيت لك بفتح الهاء و التاء» (المصدر السابق، 12/23).[3]
7 ـ في قوله تعالي: «و أعتدت لهن مُتّكئاً» (يوسف/31) ورد «قال: ثنا: عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن أبي الأشهب، عن الحسن أنّه كان يقرأ: متكأ. و يقول هو المجلس و الطعام» (المصدر السابق، 12/264).
8 ـ في قوله تعالي: «قل كفي بالله شهيدا بيني و بينكم و مَن عندَهُ علمُ الكتاب» (الرعد/43). «هكذا قال ابن عبدالاعلي، حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: كان الحسن يقرؤها: قل كفي بالله شهيداً بيني و بينكم و من عنده علم الكتاب يقول: من عندالله علم الكتاب، و جملته هكذا حدثنا به بشر: علم الكتاب، و أنا أحسبه و هم فيه، و أنه: و من عنده علم الكتاب لأنّ قوله و جملته اسم، لا يعطف باسم علي فعل ماض» (المصدر السابق، 13/232).
و الظاهر أنّ مراده «و من عندِه عُلمَ الكتابُ» بدليل قوله: لا يعطف باسم علي فعل ماض، و الاسم «جملته»، و الفعل «عُلِمَ الكتاب» و يبدو أنّ الواهم الراوي لا الحسن البصري.
9 ـ في قوله تعالي: «و قرآناً فَرَقناه لتقرأه[4] علي الناس» (الإسراء/106) جاء «حدثنا ابن المثني، قال: ثنا بدل بن المجد، قال: ثنا عباد يعني ابن راشد عن داود عن الحسن أنّه قرأ: و قرآناً فرقناه، خففها» (المصدر السابق، 1/221).
و وردت رواية أخري تؤيد هذه القراءة هي «حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن عليه، قال: حدثنا عن أبي رجاء، قال سألته يوماً علي سخطه، فقلت: يا أبا سعيد «و قرآناً فرّقناه» فثقلها أبو رجاء، فقال الحسن: ليس فرقناه و لكن فرقناه، فقرأ الحسن مخففة» (المصدر السابق، 15/223).
10 ـ في قوله تعالي: «فقبضت قبضة من أثر الرسول (طه/96) ورد «حدثني أحمد ابن يوسف، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا هشيم، عن عباد بن عوف عن الحسن أنّه قرأها: قبصت قبصة بالصاد» (المصدر السابق، 16/256).
11 ـ في قوله تعالي: «فراغ عليهم ضرباً باليمين» (الصافات/93) جاء «حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيي بن واضح، قال: ثنا خالد بن عبدالله الجشمي، قال: سمعت الحسن قرأ: فراغ عليهم صفعاً باليمين» (المصدر السابق، 23/87).
12 ـ في قوله تعالي: «ص و القرآن» (ص/1) ورد «حدثني أحمد بن يوسف، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا حجاج، عن هارون، عن اسماعيل، عن الحسن انّه كان يقرأ: ص و القرآن بخفض الدال» (المصدر السابق، 23/14).
13 ـ في قوله تعالي: «فلمّا نبّأت به و أظهره اللهُ عليه عَرّفَ بعضَه» (التحريم/3) جاء في جامع البيان «و كان الكسائي يذكر عن الحسن البصري و أبي عبدالرحمن و قتادة أنّهم قرأوا ذلك: عرف بتخفيف الراء» (المصدر السابق، 28/204).
14 ـ في قوله تعالي: «إنّها تري بشرر كالقَصْر» (المرسلات/32) جاء في جامع‌البيان «حدثنا أحمد بن يوسف، قال: حدّثنا القاسم، قال: ثنا حجاج، عن هارون، قال: قرأها الحسن كالقصر» (المصدر السابق، 29/298) هكذا وردت بدون حركة.
و يبدو أنّ الطبري يشير بهذا إلي القراءة المشهورة «القَصْر» بسكون الصاد، بدليل:
1 ـ ذكر هذه الروايه و هو يتحدث عن معني «القَصْر».
2 ـ قوله بعد ذلك «واحدته قصره وقصر،مثله جمْر و جَمْره و تَمْره و تَمْر».
3 ـ ذكر بعد ذلك «و ذُكر عن ابن عباس أنّه قرأ ذلك: كالقصر بتحريك الصاد». فهذا يدل علي أنّ ما قبله لم يكن محرّك الصاد بل ساكنه.و بهذه يبدو أنّ ما ذُكر في معجم القراءات القرآنيه من عدّ ما نقله الطبري عن الحسن هو قراءة الفتح «القَصَر» غير صحيح.
و الجدير بالذكر أنّ النحاس ذكر للحسن في هذه الكلمة ثلاث قراءات، كلّ واحدة بسند، و إن تداخلت الأسانيد. و هذا علي خلاف عادته في ذكر القراءات.
الأولي: «كما قرأ قري علي ابراهيم بن موسي عن اسماعيل بن اسحاق قال نصربن‌علي قال ثنا يزيد بن زريع ثنا يونس عن الحسن أنّها ترمي بشرر «كالقِصْر» بكسر القاف»(النحاس، 5/119).
الثانية: «قال نصر: و حدثنا أبي ثنا يونس عن الحسن «بشرر كالقَصَر» قال: اصول النخل» (المصدر السابق).
الثالثة: «قال قال أبو جعفر[5]: و أصح من هذا عن الحسن كما قري علي ابراهيم بن موسي عن اسماعيل عن نصر قال ثنا يزيد ثنا يونس عن الحسن قال: «كالقَصْر» واحد القصور» (المصدر السابق)[6]
15 ـ في قوله تعالي: «إنّك بالواد المقدس طوي» (النازعات/16) وردت هذه الرواية «و قرأ ذلك الحسن بكسر الطاء ... حدثنا بذلك أحمد بن يوسف، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا هشيم، عن عوف، عن الحسن» (الطبري، 30/50).
16 ـ في قوله تعالي: «الحمدُ للهِ» (الفاتحه/2) ورد «روي اسماعيل بن عياش عن زريق عن الحسن أنّه قرأ "الحمدِ للهِ"» (النحاس، 1/170).
17 ـ في قوله تعالي: «و أمّا الذين آمنوا و عملوا الصالحات فيُوَفيهم» (آل عمران/57) جاءت الرواية «حدّثنا أحمد بن محمد بن خالد قال: حدثنا خلف بن‌هشام قال حدثنا الخفاف عن اسماعيل عن الحسن أنّه قرأ "و أمّا الذين آمنوا و عملوا الصالحات فَنُوفِّيهم"» (المصدر السابق، 1/382).
18 ـ في قوله تعالي: «و إن كان من قوم بينكم و بينهم ميثاق فديةٌ مُسَلَّمه» (النساء/92) ذُكر «روي يزيد بن زريع عن يونس عن الحسن أنّه قرأ: «و إن كان من قوم بينكم و بينهم ميثاق و هو مؤمن» (المصدر السابق، 481).
19 ـ في قوله تعالي: «كالذي استهوته الشياطين في الأرض» (الأنعام/7) جاء في إعراب القرآن «و عن الحسن «استهوته الشياطون» رواه محبوب عن عمرو عن الحسن»(المصدر السابق، 2/74).
20 ـ في قوله تعالي: «و ما تَنِقمُ مِنّا إلاّ أنْ آمنّا بآيات ربّنا» (الأعراف/126) نُقِل «قال خارجة قرأ الحسن "و ما يَنقمُ منّا"»(المصدر السابق، 2/144).
21 ـ في قوله تعالي: «كهيعص» (مريم/1) جاء «و حكي خارجه أنّ الحسن كان يضم كاف» (المصدر السابق، 3/3).
22 ـ في قوله تعالي: «حتي إذا فزِّعَ عن قلوبهم» (سبأ/23) جاء الأثر «و روي هيثم[7] عن عوف عن الحسن أنه قرأ «حتي إذا فرِّغ عن قلوبهم» بضم الفاء و براء غير معجمة و بعدها غين معجمة و كذا قرأ ابو مجلز. و روي مطر الوراق عن الحسن "حتي إذا فَزَّع عن قلوبهم"» (المصدر السابق، 3/345).
23 ـ في قوله تعالي: «أشدّاءُ علي الكفار رحماءُ بينهم» (الفتح/29) ورد «و روي قُرّة عن الحسن أنّه قرأ "و الذين معه أشداءَ علي الكفّارِ رحماءَ بينهم"» (المصدر السابق، 4/205).
24 ـ في قوله تعالي: «و لا أدني من ذلك و لا أكثر إلاّ هو معهم» (المجادلة/7) جاء في إعراب القرآن «و حكي هارون عن عمرو عن الحسن "و لا أدني من ذلك و لا أكثر إلاّ هو معهم"» (المصدر السابق، 4/376).
25 ـ في قوله تعالي: «و الذين كفروا أولياؤهم الطاغوت» (البقره/257) ذكر ابن جني «و من ذلك ما رواه جُوَيْريه بن بشير، قال: سمعت الحسن قرأها: "أولياؤهم الطواغيت"» (ابن جني، المحتسب، 1/131).
26 ـ في قوله تعالي: «و إذا قيل لهم تعالوا إلي ما انزل الله» (النساء/61) جاء « و من ذلك قراءة الحسن فيما رواه عنه قتاده: «تعالوا» بضم اللام» (المصدر السابق، 1/191).
27 ـ في قوله تعالي: «و أرجلكم إلي الكعبين» (المائدة/6) ذكر ابن جني: « و من ذلك ما رواه عمرو عن الحسن "و أرجلُكم" بالرفع» (المصدر السابق، 1/208).
28 ـ في قوله تعالي: «و جاءوا أباهم عشاءً يبكون» (يوسف/16) قال ابن‌جني:«و من ذلك ما رواه عيسي بن ميمون عن الحسن أنّه قرأ: " و جاءوا أباهم عٍُشاً يبكون"» بضم العين (المصدر السابق، 1/335).
29 ـ في قوله تعالي: «و تري الناس سُكاري و ما هم بسُكاري» (الحج/3) قال ابن جني: «‌‌ و من ذلك قراءة الأعرج و الحسن بخلاف: "و تري الناس سُكْري، و ما هم بسُكري ... كما رواه ابن مجاهد عن الحسن و الأعرج"» (المصدر السابق، 2/72).
هذا كل ما استطعت الوقوف عليه. و قد ذكرت ذلك كلّه بما في سنده من الرجال بغية الاستقصاء و التتبع، و إعطاء القاري الكريم معلومات كافية عن ذلك. و لم نتطّرق في هذا البحث لشرح حال الرواة و بيان درجتهم من الوثاقة و طبقتهم خوف الإطالة و سعياً للاختصار.

و بملاحظة الرواة الواردين في أسانيد هذه القراءات يتبيّن ما يأتي:

1 ـ أكثر الروايات الوارده في تفسير الطبري كاملة الرجال بين الطبري و الحسن البصري، بعكس ماورد في إعراب القرآن للنّحاس، و المحتسب، إلاّ ما ذكره النحاس في آية «إنّها تري بشرر كالقصر» و هذا أمر طبيعي. فطبيعة تفسير الطبري تقتضي ذكر سند الروايه، لأنّه تفسير روائي، بعكس إعراب القرآن و المحتسب.
2 ـ لم يرد أحد ممّن جاء في إسناد الهذلي و الأهوازي المتقدمين سوي أبي عباد بن راشد، الذي ذكره الطبري باسم عباد بن راشد.
3 ـ لم يرد من الذين ذكر هم ابن الجزري ضمن الراوين عن الحسن سوي واحد هو يونس بن عبيد.

الثالث: ملاحظات في قراءة الحسن

حفلت كتب القراءات و التفسير و إعراب القرآن بقراءات متعددة نُسبت إلي الحسن البصري، و هي في مجموعها تقارب ألف مورد. بعضها انفرد بها، و بعضها شارك فيها غيره من القراء. و لم نتعرض في استقرائنا إلي موارد الإماله و الوقف، لأنّها من موارد أداء الكلمة، و لا تربطهما ببنية الكلمة رابطة. و فيما يأتي الملاحظات علي قراءة الحسن:

ألف ـ مخالفة القراءة لرسم المصحف:

يلاحظ القاري في موارد عديدة اختلاف ما روي عن الحسن و المصحف العثماني. و بهذا تفقد هذه الموارد ركناً من أركان القراءة المقبولة، و هو شرط موافقتها رسم المصحف و لو احتمالاً. و هذه الموارد هي: [8]
1 ـ الفاتحة/6 اهدنا الصّراط المستقيم اهدنا صراطاً مستقيماً ابن جني، 1/41
2 ـ البقرة/2 لاريب فيه لا ريباً فيه، الدمياطي،126
3 ـ البقرة/19 من الصواعق من الصواقع النحاس، 1/194
4 ـ البقرة/33 أنبئهم انْبِهِم ابن خالويه،4
5 ـ البقرة/40 اسراءيل اسرايل القرطبي، 1/331
6 ـ البقرة/40 اسراءيل اِسْرال ابن خالويه،5
7 ـ البقرة/40 اسراءيل اسرائن ابوحيان، 1/278
8 ـ البقرة/58 خطاياكم خطيئاتكم الرازي، 1/90
9 ـ البقرة/83 حسناً حسني الدمياطي،140
10 ـ البقرة/91 بما أنزل علينا فما أنزل علينا[9] ابن خالويه،8
11 ـ البقرة/100 عاهدوا عهداً عوهدوا عهدا ابن خالويه،8
12 ـ البقرة/102 تتلوا الشياطين تتلوا الشياطون ابن خالويه،8
13 ـ البقرة/102 المرء و زوجه المر و زوجه ابن جني،1/101
14 ـ البقرة/133 ءابائك أبيك ابن جني،112
15 ـ البقرة/139 أتحاجّوننا أتحاجونّا ابوحيان،1/657
16 ـ البقرة/161 أجمعين أجمعون الطوسي، 2/50
17 ـ البقرة/177 و الصابرين و الصابرون ابوحيان،2/140
18 ـ البقرة/228 قروء قرو ابوحيان،2/456
19 ـ البقرة/233 لاتضارّ لا تضارر الدمياطي،158
20 ـ البقرة/237 يعفون يعفونه ابوحيان،2/536
21 ـ البقرة/258 الطاغوت الطواغيت الرازي، 7/20
22 ـ البقرة/266 جنّة جنّات ابن خالويه،16
23 ـ البقرة/275 جاءه جاتْه ابن خالويه،17
24 ـ البقرة/279 فأذنوا فأيقنوا أبو حيان، 2/714
25 ـ البقرة/283 كاتباً كتاباً ابن خالويه،18
26 ـ البقرة/283 كاتباً كُتّاباً ابن خالويه،18[10]
27 ـ آل عمران/87 أجمعين أجمعون ابوحيان، 3/252
28 ـ آل عمران/123 بثلثه ءالف بثلثه ألف ابن خالويه،22
29 ـ آل عمران/146 وكأينِ كَيٍ ابوحيان، 3/368
30 ـ النساء/5 قيما قواماً ابوحيان، 3/517
31 ـ النساء/90 حصرتْ حصرةً الفراء، 1/2821
32 ـ النساء/92 خطأ خطاء ابوحيان، 4/20
33 ـ النساء/92 بينكم و بينهم ميثاق ميثاق و هومؤمن النحاس، 1/47
34 ـ المائده/69 الصابئين الصابئون ابن جني، 1/216
35 ـ المائده/85 فأثابهم فآتاهم الزمخشري، 1/639
36 ـ المائده/107 الأوليان الأولان، الأوّلان النحاس، 2/46
37 ـ الأنعام/71 استهوته استهواه القرطبي، 7/18
38 ـ الأنعام/71 الشياطين الشيطان القرطبي، 7/18
39 ـ الأنعام/71 الشياطين الشياطون النحاس، 2/74
40 ـ الأعراف/85 بيّنة آية ابوحيان، 5/104
41 ـ الأعراف/177 ساء مثلاً ساء مثل ابوحيان، 5/226
42 ـ الانفال/24 المرء المرّ ابن جني، 1/276
43 ـ التوبه/24 و عشيرتكم و عشائركم الدمياطي،241
44 ـ التوبه/110 إلاّ أنْ إلي أنْ الطبرسي، 3/70
45 ـ يونس/71 و شركاءكم و شركاؤكم ابن جني، 1/314
46 ـ هود/28 فعميت فعمّاها ابوحيان، 6/143
47 ـ هود/46 فلا تسألنِ فلا تسالني ابوحيان، 6/216
48 ـ هود/111 و إنّ كلا و إنْ كلٌ ابوحيان، 6/216
49 ـ هود/114 زُلفَا زُلْفي الدمياطي،261
50 ـ يوسف/16 عِشاء عُشاً ابن جني، 1/335
51 ـ يوسف/16 عِشاء عُشيّاً ابو حيان، 6/249
52 ـ يوسف/28 رءا رآ الدمياطي،264
53 ـ يوسف/31 مُتّكئا مُتّكاء الدمياطي،264
54 ـ يوسف/31، 51 حاش للهِ حاش الإله القرطبي، 9/181
55 ـ يوسف/45 أنبّئكم آتيكم الدمياطي،265
56 ـ يوسف/45 أنبئكم اجيكم الطوسي، 6/148
57 ـ يوسف/105 و كأيّن وكيٍ ابو حيان، 6/331
58 ـ يوسف/110 فَنُجّي فَننجي ابو حيان، 6/336
59 ـ النحل/27 شركاءي شركاي الدمياطي،278
60 ـ النحل/102 لسان الذي اللسان الذي ابن جني، 2/12
61 ـ الإسراء/13 كتابا كتابٌ ابوحيان، 7/22
62 ـ الإسراء/27 الشياطين الشيطان ابوحيان، 7/40
63 ـ الإسراء/71 ندعوا يُدعي ابوحيان، 7/87
64 ـ الإسراء/71 بإمامهم بكتابهم ابوحيان، 7/87
65 ـ مريم/85 المتقين المتقون الدمياطي،301
66 ـ مريم/86 نسوق المجرمين يُساق المجرمون الدمياطي،301
67 ـ طه/102 نَحشرُ المجرمين يُحشَر المجرمون الزمخشري، 2/53
68 ـ الحج/25 بالحاد بالحاده الزمخشري، 3/10
69 ـ المؤمنون/60 يُؤتون ماءاتوا يأتون ما آتوا ابوحيان، 7/58
70 ـ المؤمنون/87 سيقولون لله سيقولون الله ابوحيان، 7/580
71 ـ النور/22 الفضل العقل ابن خالويه،101
72 ـ النور/32 عبادكم عبيدكم الدمياطي،324
73 ـ الفرقان/36 فدمّرناهم فدمّراهم ابوحيان، 8/106
74 ـ الفرقان/63 و عباد و عُبَد ابوحيان، 8/126
75 ـ الشعراء/64 و أزلفنا و زلفنا ابوحيان، 8/161
76 ـ الشعراء/82 خطيئتي خطاياي الدمياطي،334
77 ـ الشعراء/198 الأعجمين الأعجميين الدمياطي،334
78 ـ الشعراء/210 الشياطين الشياطون الزمخشري، 3/131
79- الشعراء/210 الشياطين الشيّاطون ابوحيان،8/196
80 ـ النمل/82 تكلّمهم تسمهم القاضي،73
81 ـ العنكبوت/20 لنشأة النشاءة الفراء، 2/315
82 ـ لقمان/27 ما نفدت كلمات ربي ما نفد كلام الله ابوحيان، 8/421
83 ـ الأحزاب/14 سُئلوا سُولُوا الدمياطي،354
84 ـ الأحزاب/20 يسئلون يسأل بعضهم بعضا ابوحيان، 8/465
85 ـ الأحزاب/56 صلوا فصلوا ابن جني، 2/183
86 ـ فاطر/36 فيموتوا فيموتون النحاس، 3/374
87 ـ يس/30 يا حسرةً علي العباد يا حسرة العباد آلوسي، 23/5
88 ـ يس/37 و صدّق المرسلين و صدق المرسلون الدمياطي،369
89 ـ الصافات/103 أسلما سلّما الدمياطي،370
90 ـ ص/45 الايدي الأيد القرطبي، 15/217
91 ـ فصّلت/44 ءأعجميّ أعجميّ ابوحيان، 9/312
92 ـ الاحقاف/35 بلاغ بلاغاً الدمياطي،393
93 ـ ق/24 ألقيا ‌إلقاءً الدمياطي،398
94 ـ ق/30 نقول يقال الدمياطي،399
95 ـ ق/30 يقال أقول القرطبي،17/18
96 ـ الذاريات/44 الصاعقة الصواقع الدمياطي،401
97 ـ الطور/21 ألتناهم لتناهم الدمياطي،401
98 ـ النجم/53 المؤتفكه المؤتفكات ابوحيان، 10/28
99 ـ النجم/60 و تضحكون تضحكون ابوحيان، 10/29
100 ـ القمر/12 الماء الماوان القرطبي، 17/132
101 ـ القمر/12 الماء الماءان، المايان ابوحيان، 10/39
102 ـ الواقعه/62 النشأة النشاءة القرطبي، 17/217
103 ـ الحديد/16 ألم ألما الدمياطي،410
104 ـ الحشر/3 الجلاء الجلا الدمياطي،413
105 ـ المنافقون/ 10 و أكن و أكون ابوحيان، 10/185
106 ـ التحريم/12 بكلمات بكلمة القرطبي، 18/204
107 ـ القلم/15 إذا تتلي أئذا تتلي ابوحيان، 10/240
108 ـ الحاقة/9 المؤتفكات المؤتفكة القرطبي، 18/262
109 ـ نوح/25 خطيئاتهم خطاياهم ابوحيان، 10/287
110 ـ المدثر/6 و لا تمنن و لا تمنّ القرطبي، 19/68
111 ـ المدثر/9 عسير عسر ابن خالويه،164
112 ـ المرسلات/11 أُقِّتت وُقّتَت النحاس، 5/115
113 ـ المطففين/13 إذا تتلي أئذا تتلي ابوحيان،10/428
114 ـ البلد/14 ذي مسغبة ذا مسغبة الدمياطي،439
115 ـ التين/2 سينين سيناء ابوحيان، 10/502
116 ـ الهمزة/4 لينبذَنّ لَيُنبذَنّه، لنَنبذنّه القرطبي، 20/234
117 ـ الكوثر/1 أعطيناك أنطيناك ابوحيان، 10/555

ح ـ انفراد الحسن البصري:

لا يمكن معرفة ما أنفرد به قاري إلاّ بعد تتبّع و استقصاء كاملين، لأنّه قلّما توجد قراءة انفرد بها قاري واحد، دون أن يشاركه فيها قاري آخر. و قولنا قلّما توجد قراءة انفراد بها قاري واحد بالنسبة إلي مجموع القراءات. و من يطالع كتاب القراءات الشاذة و توجيهها من لغة العرب لعبد الفتاح القاضي، و يقارنه بغيره من الكتب التي عُنيت بذكر القراءات و قارئيها، يجد موارد متعددة نسبها إلي الحسن البصري وحده. في حين أنّها نُسبت إلي آخرين في كتب اُخري.
و ما ينسبه مفسّر أو مؤلّف في كتب القراءات إلي قاري واحد، لا يدل علي انفراده به، فقد يشاركه في القراءة غيره، و لم يطّلع هذا علي المشاركة، و قد يكون قد اطلع علي ذلك و لا يذكره اختصاراً.
و قد حاولنا قدر جهدنا استقصاء ما انفرد به الحسن البصري لمعرفة مقدار ذلك. فكانت الحصيلة كما يأتي:[11]

البقرة:

1 ـ آيه 2 لا ريب لا ريبا 2 ـ آيه 7 غِشاوة عُشاوة
3 ـ آيه 19 الصواعق الصواقع 4 ـ آيه 40 اسرائيل إسْريل
5 ـ آيه 61 و يقتلون و تقتلون 6 ـ آيه 70 تشابَهَ تشابَهُ
7 ـ آيه 98 رُسُله رُسْله 8 ـ آيه 115 تُوَلّوا تَوَلَّوْا
9 ـ آيه 161 و الملائكةِ و الناسِ أجمعين و الملائكةُ و الناسُ أجمعون
10 ـ آيه 168 خُطُوات خَطْوات 11 ـ آيه 194 و الحُرُمات و الحُرْمات
12 ـ آيه 196 الحَجّ الحِجّ
13 ـ آيه 205 و يُهلِكَ الحرثَ و النسلَ و يهلك الحرثُ و النسلُ
14 ـ آيه 208 خُطُوات خَطْوات 15 ـ آيه 233 لا تُضارَّ لا تُضارِّ
16 ـ آيه 237 أنْ يَعْفون أنْ يَعفونه 17 ـ آيه 255 الحيُّ القيّومُ الحيَّ القيّومَ
18 ـ آيه 256 الرُشْد الرُشُد 19 ـ آيه 266 جنّة جنّات
20 ـ آيه 275 الربا الرباء 21 ـ آيه 278 ما بَقَي ما بَقا
22 ـ آيه 279 فَأذَنوا فأيقنوا 23ـ آيه 281 وَلْيُملِلَ وَلْيَتّق وَلِيملل وَلِيتق
24 ـ آيه 282 كاتب كُتّاب

آل عمران:

25 ـ آيه 3 الحيُّ القيّومُ الحيَّ القيّومَ 26ـ آيه 3 الإنجيل الأنجيل
27 ـ آيه 9 جامعُ الناس جامعٌ الناسَ 28 ـ آيه 21 و يقتلون و يقتّلون
29 ـ آيه 73 أنْ يُؤْتي أنْ يُؤتِي 30 ـ آيه 87 الناسِ أجمعين الناسُ أجمعون
31 ـ آيه 99 تَصُدُّون تُصِدّون 32 ـ آيه 124 مُنْزَلين مُنزِلين
33 ـ آيه 150 بل اللهُ بل اللهَ 34 ـ آيه 153 تَلْوُن تَلْون
35 ـ آيه 153 تُصْعدون تَصَعدون 36 ـ آيه 156 قُتِلوا قُتّلوا

النساء:

37 ـ آيه 2 حُوباً حَوْباً 38 ـ آيه 12 يُوصِي يُوَصِّي مرتان
39 ـ آيه 12 يُوصَي يُوَصّي 40 ـ آيه 12 مُضارٍٍِّ وصيةً مضارِِّ وصيةٍ
41 ـ آيه 27 مَيْلا مَيَلاً 42 ـ آيه 40 يُضاعِفْها يُضْعفها
43 ـ آيه 44 تَضِلّوا تُضَلّوا، يَضِلّوا 44 ـ آيه 73 لَيَقُولَنَّ لَيَقولُنَّ
45 ـ آيه 90 حَصِرًَتْ حَصراتٍٍ 46 ـ آيه 90 فَلَقاتلوكم فَلَقتّلوكم
47 ـ آيه 90 السَّلَم السِّلْم 48 ـ آيه 104 و لا تَهِنوا و لا تَهَنوا
49 ـ آيه 117 إناثاَ أنثي 50 ـ آيه 143 مُذبْذَبين مَذَبْذَبين
51 ـ آيه 150 رُسُله رُسْله 52 ـ آيه 153 أكبرَ أكثر
53 ـ آيه 166 أ نزل أُُنزل 54 ـ آيه 171 أنْ يكونَ إنْ يكونُ

المائدة:

55 ـ آيه 12 برُسُلي برُسْلي 56 ـ آيه 25 نفسِي نفسِيَ
57 ـ آيه 25 و أخي و أخِيَ 58 ـ آيه 27 فَتُقُبِّل فَيُقبَلُ
59 ـ آيه 31 يا وَيْلَتَي يا وَيلَتِي 60 ـ آيه 32 فسادٍ فساداً
61 ـ آيه 46 الإنجيل الأنجيل 62- آيه 60 و عَبَدَ الطاغوتَ و عَبْدَ الطاغوتِ
63 ـ آيه 60 الطاغوت الطواغيت 64 ـ آيه 85 فأثابهم فآتاهم
65 ـ آيه 95 طعام طُعْم 66 ـ آيه 105 لا يَضُرُّكم لا يَضُرْكم
67 ـ آيه 107 الأوْليان الأوّلان

الأنعام:

68 ـ آيه 1 الحمدُللهِ الحمدِللهِ 69 ـ آيه 1 الظُلُمات الظُلْمات
70 ـ آيه 26 و يَنئَوْن وَيَنَوْنَ 71 ـ آيه 31 بَغْتَة بَغَتة
72 ـ آيه45 الحمدُللهِ الحمدِللهِ 73 ـ آيه53 فَتَنّا فَتَّنّا
74 ـ آيه 55 وَلِتَستبين وَلْتستبين 75 ـ آيه 73 فيكونُ فيكونَ
76 ـ آيه 83 نَرْفَعُ يرفع 77 ـ آيه83 نشاءُ يشاءُ
78 ـ آيه 98 فَمُسْتَقَر فَمُسْتَقِر 79 ـ آيه 105 دَرَسْتَ دَرُسَتْ
80 ـ آيه 113 وَ لِيرضَوْهُ وَلْيرضَوه 81 ـ آيه 113 وَلِيقتَرِفُوا وَلْيقترفوا
82 ـ آيه 142 خُطُوات خُطْوات

الأعراف:

83 ـ آيه 20 سَوْءَاتهما سَوْأتهما 84 ـ آيه 22 يَخْصِفان يَخصِّفان
85 ـ آيه 43 الحمدُللهِ الحمدِللهِ 86 ـ آيه 53 نُرَدُّ فنعملَ نُردَّ فنعملُ
87 ـ آيه 53 نُرَدُّ فنعملَ نُردُّ فنعملُ 88 ـ آيه 74 وتَنْحِتُون وتنحاتون
89 ـ آيه 74 وتَنْحِتون وتَنْحَتون 90 ـ آيه 82 جوابَ جوابُ
91 ـ آيه 85 بيّنة آية 92 ـ آيه 131 طائرهم طَيْرُهُم، طَيْرُكم
93 ـ آيه 133 القُمَّل القَمْل 94 ـ آيه 161 خطيئائكم خطيّاتكم
95 ـ آيه 163 لا يَسبِتون لا يُسبتون 96 ـ آيه 169 وَرِثُوا وُرِّثوا
97 ـ آيه 16 دُبُره دُبْره 98 ـ آيه 60 تُرْهِبون تُرَهِّبون
99 ـ آيه 1، 3، 4، 6 مِنَ المشركين من المشركين
100 ـ آيه 3 و رسولُه ورسولِه
101 ـ آيه 24 وعشيرتكم وعشائركم 102ـ آيه 103 تُطَهِّرُهم تُطْهِرُهم، تُطَهَّرْهم

يونس:

103 ـ آيه 16 و لا أدْراكُم و لا دَرْأتكُم 104 ـ آيه 90 جاوزنا جَوّزَنا
105 ـ آيه 90 عَدْوَاً عُدُوّاً

هود:

106 ـ آيه 15 نُوَفِّ نُوفِي 107 ـ آيه 72 يا وَيْلتَي و يا وَيْلتي
108 ـ آيه 86 بَقيَّتُ تَقِيَّةُ 109 ـ آيه 106 شَقُوا شُقوا

يوسف:

110 ـ آيه 10 غَيابَت غَيَبَة، غَيْبه 111 ـ آيه 16 عِشاءً عُشَا، عُشَيّاً
112 ـ آيه 28 رَءا را 113 ـ آيه 31،51 حاش للهِ حاش إلاله
114 ـ آيه 35 لَيَسْجُنُنَّه لَتَسْجُنُنّه 115 ـ آيه 45 وادّكر و اذَّكر
116 ـ آيه 45 أنَبّئكم أجيكم 117 ـ آيه 85 تكونَ يكون
118 ـ آيه 85 حَرَضاً حُرُضاً

الرعد:

119 ـ آيه 4 و قِطعٌ مُتجاوراتٌ و قطعاً متجاوراتٍ 120 ـ آيه 33 تُنَبّئنوَنه تُنْبِئونه

ابراهيم:

121 ـ آيه 3 يَصُدُّون يُصِدُّون 122 ـ آيه 11 فَلْيتوكَّلِ فليتوكل
123 ـ آيه 47 رُسُلَه رُسْله

الحجر:

124 ـ آيه 46 أُدْخُلُوها اَدْخلوها 125 ـ آيه 53 لا تَوْجَل لا تُوجَل

النحل:

126 ـ آيه 103 لسان اللسان

الإسراء:

127 ـ آيه 1 لِنُرِيه ليريه 128 ـ آيه 5 خِلال خَلَل
129 ـ آيه 13 كتاباً كتابٌ 130 ـ آيه 27 المُبَذّرِين المُبْذرين
131 ـ آيه 31 خِطْئا خَطاء، خطّا 132 ـ آيه 41 صَرَّفنا صَرَفنا
133 ـ آيه 69 تَجِدُوا يَجِدوا 134 ـ آيه 71 نَدعوا يُدْعَي، يُدعَو
135 ـ آيه 71 كلَّ كلُّ

الكهف:

136 ـ آيه 1 الحمدُللهِ الحمدِلله 137 ـ آيه 18 و نُقلِّبهم و يقْلُبهم، و تَقلُّبهُم
138 ـ آيه 19 وَلْيتلطّف ولِيتلطّف 139 ـ آيه 28 تَعْدُ عيناك تُعْدِ عينيك
140 ـ آيه 96 زُبَر زُبُر

مريم:

141 ـ آيه 1 كهيعص (كافّ) كافُ 142 ـ آيه 9 عَلَيَّ عليّ، عَلَيِِِّ
143 ـ آيه 23 فأجاءها فأجاها 144 ـ آيه 34 قَوْل الحّقِّ قُول الحقّ

طه:

145 ـ آيه 25 لي صَدري لِيَ صدرِي 146 ـ آيه 31 أُشْدُدْ أُشَدِّدْ
147 ـ آيه 58 سُويً سُوَي 148 ـ آيه 66 عِِصِيُّهُم عُصْيُهم
149 ـ آيه 77 يَبَسا يَبْسا 150 ـ آيه 96 قَبْضَةً قُبْصَة
151 ـ آيه 97 تَقول يقول 152 ـ آيه 102 يُنفَخُ تنفخ
153 ـ آيه 113 يُحْدِثُ يُحْدِث، نُحْدث 154 ـ آيه 121 يَخْصفان يَخِصّفان

الأنبياء:

155 ـ آيه 23 يُسْئَلُ يُسَلُ 156 ـ آيه 23 يُسْئَلون يُسَلون
157 ـ آيه 87 الظُلُمات الظُلْمات 158 ـ آيه 92 أمَّتُكم أمَّتَكم

الحج:

159 ـ آيه 2 سُكاري سُكارَى 160 ـ آيه 2 سُكاري سَكْري
161 ـ آيه 9 عِطْفِهِ عَطْفه 162 ـ آيه 20 يُصْهَرُ يُصَهَّر
163 ـ آيه 25 بالحادٍ بالحاده 164 ـ آيه 31 فَتَخْطَفُهُ فَتِخِطَّفَهُ
165 ـ آيه 36 صَوَافَّ صَوَافٍ 166 ـ آيه 62 أنّ إنّ

النور:

167 ـ آيه 22 وَلْيعْفوا ولِيعْفوا 168 ـ آيه 22 وَلْيصْفحوا وَلِيصْفحوا
169 ـ آيه 40 ظُلُمات ظٌُلْمات

الفرقان:

170 ـ آيه 61 قَمَرا ً قَمْرا 171 ـ آيه 63 عِباد عُبُد

الشعراء:

172 ـ آيه تَنْحتون تنحاتون، يَنْحاتون 173 ـ آيه 198 الأعجمين الأعجميين
174 ـ آيه 202 بَغْتَةً بَغَتةَ

النمل:

175 ـ آيه 18 يَحْطِمَنّكم يَحَطِّمَنّكُم، يَحْطّمَنّكم، يَحِطّمَنَّكُم
176 ـ آيه 62 يجعلكم نجعلكم 177 ـ آيه 82 تُكلِّمهم تسمهم

القصص:

178 ـ آيه 11 جُنُب جُنْب 179 ـ آيه 31 جانّ جأنّ
180 ـ آيه 35 عَضُدك عُضْدك، عَضْدك 181ـ آيه 51 وَصَّلْنا وَصَلْنا

الروم:

182 ـ آيه 56 البَعْث البَعَث (مرتان)

السجدة:

183 ـ آيه 10 ضَلَلْنا ظَلِلْنا 184ـ آيه 23 مِرْيَة مُرْية

الأحزاب:

185 ـ آيه 10 تُظاهِرون تُظَهِّرون، يُظَهِّرون
186 ـ آيه 9 جُنُوداً جَنوداً 187ـ آيه 14 سُئلوا سُولُوا

سبأ:

188 ـ آيه 10 يا جبال أوّبي يا جبالُوبي 189 ـ آيه 23 فُزِّع فُزِع، فَزع
190 ـ آيه 37 بالتي باللاتي 191 ـ آيه 37 تقرّبكم تقاربكم

فاطر:

192 ـ آيه 1 جاعلِ جاعلُ 193 ـ آيه 40 تدعون يدعون

يس:

194 ـ آيه 43 نُغْرِقْهم نُغَرّقهم

الصافات:

195 ـ آيه 93 ضَرْباّ سفقا

الزمر:

196 ـ آيه 67 قَبْضَتُه قبضتَه

الزخرف:

197 ـ آيه يُنشّؤا يُناشأ

الدخان:

198 ـ آيه 16 نَبْطِشُ البطشةَ، يُبْطَش البطشةُ 199 ـ آيه 45 كالمُهْلِ كالمَهْل

الاحقاف:

200 ـ آيه 15 وفِصاله وفُصاله 201 ـ آيه 33 يَعْيَ يَعْي، يَعِي
202 ـ آيه 35 بلاغٌ بلاغٍ

محمد:

203 ـ آيه قُتلوا قَتّلوا، قُتِّلو 204 ـ آيه 18 بَغْتَة بَغَتةً
205 ـ آيه 22 و تُقطِّعوا و تَقْطَعوا

الفتح:

206 ـ آيه 29 أشدّاءُ .... رُحَمَاء أشدّاءَ .... رُحماءَ

ق:

207 ـ آيه 20 الصُّورِ الصُّوَر 208 ـ آيه 24 ألقيا ألْقِيَنْ، إلقاءً
209 ـ آيه 30 يُقال أقول

الذاريات:

210 ـ آيه 7 الحُبُك الحِبَك 211 ـ آيه 44 الصاعقة الصواقع

الطور:

212 ـ آيه 23 لا لغوٌ فيها و لا تأثيمٌ لا لغوَ فيها و لا تأثيمٌ

النجم:

213 ـ آيه 1 والنَّجمِ والنُّجمِ 214 ـ آيه 53 المؤتِفَكة المُؤتفكات
215 ـ آيه 59 تَعْجَبون تُعْجِبونَ 216ـ آيه 60و تضحكون تُضْحِكون (بدون واو)

القمر:

217 ـ آيه 12 الماء الماوان، المايان 218 ـ آيه 19 يومِ نَحسٍ يومٍ نحسٍ

الرحمن:

219 ـ آيه 15 الجانّ الجأنّ 220 ـ آيه 24 الجوارِ الجوارُ
221 ـ آيه 24 المُنشئات المُنْشأة

الحديد:

222 ـ آيه 66 يَأن يَئِنْ، يَأنَ 223 ـ آيه 29 لِئلاّ يعلمَ لئلاّ يعلمُ

المجادلة:

224 ـ آيه 2، 3 يُظاهرون يُظَهِّرون 225 ـ آيه 11 نَفَسَّحوا نَفْسَحوا

المنافقون:

226 ـ آيه 2 أيمانَهم إيمانَهم 227 ـ آيه 8 لَيُخرِجَنَّ الأعزُّ لَنَخرُجَنَّ الأعزَّ

القلم:

228 ـ آيه 13 عُتُلٍّ عُتُلٌّ 229 ـ آيه 15 إذا أإذا، آذا
230 ـ آيه 38 إنّ لكم آنّ لكم 231 ـ آيه 42 يُكشَفُ يُكْشِفُ

الحاقة:

232 ـ آيه 38 فلا أقسِمُ فلأقسم

المعارج:

233 ـ آيه 23 صلاتهم صلواتهم

نوح:

234 ـ آيه 5 قَومِي قومِيَ

الجن:

235 ـ آيه 26 فلا يُظْهرُ فلا يَظْهَرُ

المدثر:

236 ـ آيه 9 عَسير عَسِر

القيامة:

237 ـ آيه 37 يَكُ تَكُ

المرسلات:

238 ـ آيه 33 صُفْر صُفُر

المطففين:

239 ـ آيه 13 إذا أإذا، آذا

البيّنة:

240 ـ آيه 5 مُخْلِصين مُخْلَصين

الهمزة:

241 ـ آيه 4 لَيُنْبَذَنَّ لَيُنْبذُن، لَنَنْبِذَنَّهُ
242 ـ آيه 4 النّفّاثات النُّفّاثات
و من يراجع كتب القراءة و التفسير يلاحظ انفراد أبي حيان في تفسيره بنسبة قراءات للحسن لم تذكر في بقية الكتب. و كذلك الأمر بالنسبة إلي الدمياطي في كتاب إتحاف الفضلاء.
د ـ جاء في بعض ماروي عن الحسن قراءة الكلمة بصيغة اخري من مادة الكلمة نفسها، غير الصيغة الواردة في قراءة حفص. و قد أدّي ذلك إلي مخالفة الرسم في موارد منها: حُسني (البقرة/83)، كُتّابا (البقرة/283)، قواماً (النساء/5)، عُشيّا (يوسف/16)، سُولوا (الأحزاب/14) عَسِر (المدثر/9). في حين لم يُؤد هذا إلي مخالفة الرسم في موارد أخري:
الفاتحة/4: «ملك يوم الدين» قرأها الحسن «مَلَكَ يومَ الدين».
البقرة/104: النساء/46 «راعنا» فعل أمر، قرأها الحسن «راعناً» بالتنوين.
البقرة/106: «نُنْسِها»، قرأها الحسن «تَنْسَها».
آل عمران/106: «يوم تبيضّ وجوه و تسودّ وجوه»، قرأها الحسن «يوم تبياضّ وجوه و تسوادّ».
آل عمران/154: «القتل»، قرأها الحسن «القتال».
النساء/100: «مُراغما»، قرأها الحسن «مَرْغما».
هـ . من المُلفت للنظر اختلاف النقل عن الحسن البصري. فكثيراً ما ورد «بخلاف» عند نقل قراءة عنه. و هناك موارد كثيرة نسبت فيها أكثر من قراءة للحسن. و فيما يلي هذه الموارد مكتفين فيها مذكر السورة والآية و عدد المرات، دون ذكر التفاصيل الأخري طلباً للاختصار:
1 ـ الفاتحة/7 : «عليهم» قراءتان 2 ـ البقرة/7 : «غِشاوة» ثلاث قراءات
3 ـ البقرة/2 : «يخطف» ست قراءات 4 ـ البقرة/33 : «أنْبِئْهُم» قراءتان
4 ـ البقرة/40 : «اسرائيل» أربع قراءات 6 ـ البقرة/51 : «واعدنا» قراءتان
7 ـ البقرة/58 : «نغفر» قراءتان 8 ـ البقرة/58 : «خطاياكم» قراءتان
9 ـ البقرة/ 61 : «و يقتلون» قراءتان 10 ـ البقرة/70 : «تشابه» أربع قراءات
11 ـ البقرة/ 102 : «المرء» قراءتان 12 ـ البقرة/106 : «نُنْسِها» قراءتان
13 ـ البقرة/ 233 : «لا تضارّ» ثلاث قراءات 14 ـ البقرة/256 : «الرشد» قراءتان
15 ـ البقرة/259 : «نُنْشزُها» قراءتان 16 ـ البقرة/278 : «بقي» قراءتان
17 ـ البقرة/282 : «لا يُضارَّ» قراءتان 18 ـ آل عمران/146 : «و كأيّن» ثلاث قراءات
19 ـ النساء/12 : «يورث» قراءتان 20 ـ النساء/40 : «يُضاعفها» قراءتان
21 ـ النساء/44 : «تضلّوا» قراءتان 22 ـ النساء/90 : «حَصِرت» قراءتان
23 ـ النساء/117 : «إناثاّ» قراءتان 24 ـ المائده/30 : «فطوّعت» قراءتان
25 ـ المائده/6 : «الطاغوت» قراءتان 26 ـ المائده/105 : «لا يضرّكم» قراءتان
27 ـ المائده/106 : «شهادة» قراءتان 28ـ المائده/106 : «شهادةَ اللهِ» قراءتان 29 ـ الانعام/71 : «استهوته الشياطين» قراءتان
30 ـ الانعام/98 : «فَمُستَقرّ» قراءتان 31 ـ الانعام/105 : «دَرَسْت» خمس قراءات
32 ـ الانعام/ 138: «حِجْر» قراءتان 33 ـ الانعام/146 : «ظُفُر» قراءتان
34 ـ الاعراف/20، 22، 27 : «سوءاتهما» ثلاث قراءات
35 ـ الاعراف/22 : «يَخصِفان» أربع قراءات 36 ـ الاعراف/53 : «نُردُّ فنعملَ» قراءتان
37 ـ الاعراف/127 : «و يَذرك» قراءتان 38 ـ الاعراف/163 : «يَسبتون» قراءتان
39 ـ الاعراف/ 165 : «بئيس» خمس قراءات 40 ـ الانفال/42 : «بالعُدْوَة» قراءتان
41 ـ الانفال/60 : «تُرْهِبون» قراءتان 42 ـ التوبه/37 : «يُضَلُّ» ثلاث قراءات
43 ـ التوبه/57 : «مُدَّخلاً» قراءاتان 44 ـ التوبه/103 : «تُطَهِّرهم» قراءتان
45 ـ يونس/ 16: «و لا أدراكم» أربع قراءات 46 ـ يونس/58 : «فليفرحوا» قراءتان
47 ـ هود/15 : «نُوَفّ» ثلاث قراءات 48 ـ هود/111 : «و إنْ كلاً لمّا» قراءتان
49 ـ يوسف/10 : «غيابة» ثلاث قراءات 50 ـ يوسف/16 : «عِشاء» ثلاث قراءات
51 ـ يوسف/31، 51 : «حاش لله» قراءتان 52 ـ يوسف/45 : «أُنبّئكم» قراءتان
53 ـ يوسف/72 : «صواع» قراءتان 54 ـ يوسف/86 : «و حُزْني» قراءتان
55 ـ يوسف/ 105 : «و كأيّن» قراءتان 56 ـ يوسف/110 : «فَنُجّي» قراءتان
57 ـ ابراهيم/50 : «قَطران» قراءتان 58 ـ الحجر/45، 46 : «و عيون ادخلوها» قراءتان
59 ـ النحل/16 : «و بالنجم» قراءتان 60 ـ الإسراء/1 : «لنريه» قراءتان
61 ـ الإسراء/13 : «نخرج له كتاباً» قراءتان 62 ـ الإسراء/16 : «أمرنا» ثلاث قراءات
63 ـ الإسراء/31 : «خِطْئا» أربع قراءا 64 ـ الإسراء/71 : «ندعوا كلّ» قراءتان
65 ـ الكهف/18 :«نُقَلّبهم» ثلاث قراءات 66 ـ الكهف/28 : «ولا تَعْدُ عيناك» قراءتان
67 ـ الكهف/51 :«عَضُدا» ثلاث قراءات 68 ـ الكهف/71 : «لِتُغْرِقَ أهلها» قراءتان
69 ـ مريم/2 : «ذِكْر رحمةِ» قراءتان 70 ـ طه/31 : «اشْدُد» قراءتان
71 ـ طه/63 : «هذان» قراءتان 72 ـ طه/66 : «يُخَيّلُ» قراءتان
73 ـ طه/96 : «قَبْضة» ثلاث قراءات 74 ـ طه/102: «نَحْشُرُ» قراءتان
75 ـ طه/113 : «يُحْدِثُ» قراءتان 76 ـ الحج/27 : «و أذِّن» قراءتان
77 ـ الحج/27 : «رجالا» قراءتان 78 ـ الحج/31 : «فَتَخْطفه» ثلاث قراءتان
79 ـ الحج/36 : «صَوافّ» قراءتان 80 ـ النور/35 : «يُوقَد» أربع قراءات
81 ـ الشعراء/149 : «و تَنْحتون» أربع قراءات 82 ـ الشعراء/202 : «فَيَأتيهم» قراءتان
83 ـ الشعراء/210 : «الشياطين» قراءتان 84 ـ النمل/18 : «يَحْطمَنّكم» أربع قراءات
85 ـ القصص/35 : «عَضُدَك» أربع قراءات 86 ـ العنكبوت/ «فَلَيَعْلَمنَّ» قراءتان
87 ـ العنكبوت/25 : «مّودّةَ بينكم» ثلاث قراءات 88 ـ السجدة/10 : «ضَلَلْنا» أربع قراءات
89 ـ الاحزاب/4 : «تُظاهرون» قراءتان 90 ـ الاحزاب/20: «يسئلون» ثلاث قراءات
91 ـ سبأ/23: «فُزِّع» ست قراءات 92 ـ سبأ/37: «بالّتي» قراءتان
93 ـ يس/5 : «تنزيل» قراءتان 94 ـ يس/19: «طائركم» قراءتان
95 ـ الصافات/10: «خَطف» قراءتان 96 ـ الصافات/163 :«صال» قراءتان
97 ـ ص/ 1: «ص» قراءتان 98 ـ ص/41: «بِنُصْب» قراءتان
99 ـ فصلت/17 :‌ «ثمود» ثلاث قراءات 100 ـ فصلت/44: «ءأعجميّ» قراءتان
101 ـ الدخان/16: «نَبْطِشُ البَطْشةَ» ثلاث قراءات 102 ـ الاحقاف/15: «فصَالُهُ» قراءتان
103 ـ الاحقاف/16: «نتقبّلُ» قراءتان 104 ـ الاحقاف/20: «أذْهبتم» قراءتان
105 ـ الاحقاف/33 : «يَعْيَ» قراءتان 106 ـ الحجرات/10: «أخَوَيكم» قراءتان
107 ـ ق/24 : «ألقيا» قراءتان 108 ـ ق/30: «نَقولُ» قراءتان
109 ـ ق/36 «فَنَقَّبوا» قراءتان 110 ـ الذاريات/7: «الحُبُك» خمس قراءات
111 ـ الطور/21: «ذُرّيتهم» قراءتان 112 ـ الطور/21: «ألتناهم» قراءتان
113 ـ القمر/12: «الماء» ثلاث قراءات 114 ـ الرحمن/35: «نحاس» ثلاث قراءات
115 ـ الحديد/16: «يأن» قراءتان 116 ـ الحديد/29: «لئلاّ يعلم» ثلاث قراءات
117 ـ المجادله/7: «أكثر» قراءتان 118 ـ المجادله/11: «تَفَسّحوا» قراءتان
119 ـ الممتحنة/10: «تُمْسِكوا» قراءتان 120 ـ المنافقون/ «ليُخرجنّ الأعزُّ» قراءتان
121 ـ القلم/42: «يُكْشَف» قراءتان 122 ـ المعارج/43 «نُصُب» قراءتان
123 ـ نوح/21 :«وَلَدهُ» قراءتان 124 ـ المدّثر/6 «تستكثر» قراءتان
125 ـ المدّثر/33: «إذ أدْبَر» قراءتان 126 ـ القيامة/10 «المَفَرّ» قراءتان
127 ـ الانسان/21:«خضرٌ و استبرق» قراءتان 128 ـ المرسلات/11 : «وُقِّتت» اربع قراءات
129 ـ النبأ/37: «ربّ» قراءتان 130 ـ الفجر/6 : «بعادٍ» قراءتان
131 ـ البلد/14: «إطعام» قراءتان 132 ـ التكاثر/6 : «لَتَرَونَّ» قراءتان
133 ـ الهمزة/4: «لَيُنبَذنَّ» خمس قراءات 134 ـ الفلق/4 : «النّفّاثات» أربع قراءات
و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما سبب هذا الاختلاف علي كثرة موارده التي تُلفت النظر و تسترعي الانتباه؟ و هنا احتمالان يمكن ملاحظتهما في توجيه هذا الاختلاف:
الأول: أنّ الحسن البصري قرأ في كلّ مرّة بقراءة كانت لديه، فمثلاً في قوله تعالي «و علي أبصارهم غِشاوة» (البقرة/7)، قرا مرة «غُشاوة»، لأنّه سمعها هكذا. وقرأ في وقت آخر «غََشَاوة»، لأنّه سمعها بهذا الشكل. و قرأ في وقت آخر «عُشاوة»، لأنّه سمعها كذلك بهذا الضبط. فالحسن إنّما قرأ بكل ما نُقل عنه، و كل ما قرأ به سمعه من شيوخه.
و يُشكل علي هذا انفراد الحسن بقراءة في بعض الموارد، كما أُشير الي ذلك آنفاّ.فهل يُعقل أنّ الحسن وحده سمع هذه الموارد، و لم يسمعها غيره علي كثرتها؟
الثاني: أنّ الاختلاف جاء من قبل الرواة. بمعني اَنّ الحسن قرأ بشكل واحد، و لكن الرواة الذين نقلوا قراءته اختلفوا في النقل، و اشتبه عليهم بعض الموارد. و هذا ما يبدو مقبولا، خصوصاً مع تقادم عهد الحسن، بالنسبة إلي غيره من القراء السبعة أو الثلاثة الآخرين. و هذا ما نميل إليه و تطمئن النفس به.

و ـ القراءة علي وتيره واحدة:

وردت كلمات في القرآن الكريم قرأها الحسن بشكل واحد حيث جاءت. بعبارة أخري اتّفقت قراءة بعض الكلمات المتكرّرة بنحو واحد.و ما أمكننا جمعه هو:
1 ـ «لا ريبّ فيه» : «و عن الحسن لا ريبا فيه بالتنوين حيث وقع» (الدمياطي، ص 126). و قد جاء هذا في أربعة عشر موضعاً.
2 ـ كلمة «ظلمات» وردت «عن الحسن «ظلمات» بسكون اللام حيث وقع». (الدمياطي، ص 130). و قد ورد هذا في ثلاثة و عشرين موضعاً.
3 ـ و في كلمة «الربا» «عن الحسن «الرباء» بالمد و الهمزة كيف جاء». (الدمياطي، ص 165). و وردت كلمة «الربا» سبع مرات.
4 ـ أمّا كلمة «الانجيل» فقد قرأها (الحسن الانجيل بفتح الهمزة حيث وقع) (الدمياطي، ص 170).
5 ـ كلمة «حجّ» «عن الحسن كسره [الحاء] كيف أتي» (الدمياطي، ص 178).و قد وردت كلمة «حجّ» تسع مراتٍ. اما قوله تعالي «و لله علي الناسِ حجّ البيت» (آل عمران/97) فقد جاء مكسوراً في قراءة حفص.
6 ـ «رسل» المضاف إلي ضمير أسكن سينها الحسن نحو «رسلنا»، «رسلهم»، «رسلكم»، «رسله»، «رسلك». (الدمياطي، ص 142).و قد جاءت كلمة «رسل» مضافة الي الضمير في اثنين و خمسين مورداً.
7 ـ كلمة «رضوان» «عن الحسن الضم [الراء] في الجميع» (الدمياطي، ص 172).
و قد وردت الكلمة في ثلاثة عشر موضعا.
8 ـ و كلمة «الصُوْر» قرأها الحسن « «الصُوَر» حيث جاء بفتح الواو. و الجمهور بسكونها». (الدمياطي، ص 211). و وردت الكلمة عشر مرات في القرآن الكريم.
9 ـ «و عن الحسن «سوآتهما و سوآتكم» بالافراد حيث جاء» (الدمياطي، ص 222) وفي الحقيقة هذا بالنسبة إلي «سوآتهما» الواردة أربع مرات في القرآن؛ أمّا «سوآتكم» فلم ترد إلاّ مرة واحدة.و مما تجدر الاشاره إليه أنّ ما روي عن الحسن البصري لا ينحصر في هذا «الافراد» فقد نقل عنه «سَوّاتهما» في (الاعراف/20) (ابن جني، المحتسب، 1/243؛ أبو حيان 5/25)، و «سوّتهما» (ابوحيان 5/25).
10 ـ و كلمة «الجانّ» وردت «عن الحسن «الجأن» بهمزة مفتوحة بعد الجيم بلا ألف حيث وقع». (الدمياطي، ص 274). و قد وردت الكلمة سبع مرات في القرآن الكريم.
11 ـ كلمة «يا ويلتي» قرأها «الحسن «يا ويلتي» حيث جاء بكسر التاء و بياء بعدها» (الدمياطي، ص 199). و قد وردت الكلمة ثلاث مراتٍ في القرآن الكريم.
12 ـ كلمة «بَغْتَة» بسكون الغين قرأها «الحسن «بَغَتَة» بفتح الغين حيث جاء» (الدمياطي، ص 207).
13 ـ كلمة «النشأة» «القراء مجتمعون علي جزم الشين و قصرها، إلاّ الحسن البصري، فإنه مدّها في كل القرآن، فقال «النشاءة»» (الفراء، 2/315). و ما ذكره في أنّ هذه منحصرة بالحسن غير صحيح فقد شاركه آخرون.
و هناك موارد أخري في قراءة الحسن تسترعي انتباه الناظر، لكنها ليست في درجة ما تقدم. منها:
1 ـ اختلاف قراءة الحسن عن ما ورد في قراءة حفص بالافراد و الجمع. ففي قوله تعالي «إنْ يدعون من دون الله إلاّ إناثاً» (النساء/117). قرأ الحسن «إلاّ انثي» بالافراد. (أبوحيان، 4/69). و عكس ذلك قوله تعالي «و الذين كفروا أولياؤهم الطاغوت» (البقرة/257) روي عن الحسن أنّه قرأ «الطواغيت» (ابن جني، المحتسب،1/131).
2 ـ اختلافهما في الاعراب. ففي قوله تعالي «و علمَ آدمَ الأسماءَ» (البقرة/31) روي عن الحسن «آدمُ» بالرفع. (ابن جني، المحتسب، 1/64).
3 ـ اختلافهما في تشديد الحرف و تخفيفه. ففي قوله تعالي «و منهم أمّيّون لا يعلمون الكتاب إلاّ أمانيّ» (البقرة/78). قرأ الحسن «أمانيْ» بتخفيف الياء، بحذف إحدي اليائين (ابن جني، المحتسب، 1/94). و عكسه في قوله تعالي «و ما قَدَروا الله حقّ قدره» الانعام/91. قرأ الحسن «قّدّروا» (ابن خالوية، ص 31).
4 ـ اختلافهما في حركات بنية الكلمة ففي قوله تعالي «و رُضوان من الله». (آل عمران/15) قرأها الحسن «رِضوان» بكسر الضاد (الدمياطي، ص 172).
5 ـ اختلافهما في تسكين حرف متحرك أو تحريك حرف ساكن. ففي قوله تعالي «كلّ ذي ظُفُرٍ» (الانعام/146). قرأ الحسن «ظُفْرٍ» (القرطبي، 7/124). و في قوله تعالي «حتي إذا جاءتهم الساعةُ بَغْتَةً» (الانعام/31). قرأ الحسن «بَغَتَةً» (الدمياطي، ص 207).

الرابع: قراءة الحسن في نظر ا لعلماء

ضمّت كتب القراءات و التفسير و إعراب القرآن تعليقات سُجلّت علي قراءه الحسن. و بضمّ هذه الأقوال بعضها إلي بعض يمكن رسم تصوّر عن نظر العلماء حيال قراءته. و هذه الأقوال ناظرة إلي قراءة الحسن بشكل عام في بعض الموارد. كما أنّها ناظرة إلي قراءة معينة في موارد أخري.
و أوّل نصّ يطالعنا ما نُقل عن الشافعيّ في فصاحة الحسن و لغته التي لا بدّ أنْ تنعكس علي قراءته، «لو أشاء أقول إنّ القرآن نزل بلغة الحسن لقلت لفصاحته». (ابن الجزري 1/235). و هذا النص علي قرب عهد الشافعي بالحسن يدلّ علي مدي إعجابه بالحسن و لغته، فضلا عن قراءته.
و قال الثعلبي «أخبرني عمر بن شبه، قال: سمعتُ أبا عبيد يقول: لم نعب علي الحسن في قراءته إلاّ قوله: الشياطون». (الثعلبي، 7/181).
و قد علّق ابن جنّي علي قراءة الحسن «الأنجيل» بفتح الهمزة بقوله: «و اما فتحه فغريب، و لكنه الشيخ أبو سعيد - نضّر الله وجهه و نوّر ضريحه- و نحن نعلم أنّه لو مرّ بنا حرف لم نسمعه إلاّ من رجل من العرب لوجب علينا تسليمه له إذا أو نست فصاحته، و أنْ نَبْهأ [نأنس] به و نتحلي بالمذاكرة باعرابه. فكيف الظنّ بالإمام في فصاحته و تحرّيه و ثقته؟ و معاذ الله أنْ يكون ذلك شيئا جنج فيه إلي رأيه دون أنْ يكون أخذه عمّن قبله». (ابن جني، 1/153).
و لعل خير من دافع عن قراءة الحسن النضرُ بن شميل. فقد نقل أبو حيان عنه أنّه قال «إنْ جاز أنْ يُحتج بقول العجاج و رؤبة فهلا جاز أنْ يُحتجّ بقول الحسن و صاحبه يريد محمد بن السميفع، مع أنّا نعلم أنّهما لم يقرءا بها إلاّ و قد سمعا فيه» (أبو حيان، 8/196).
و ذكر آخر و هو يعلّق علي قراءة الحسن «الأَنجيل» بأنّه «قرأ الحسن «الأنجيل» بفتح الهمزة، و لا يُعرف له نظير، إذ ليس في الكلام أفْعيل، إلاّ أنّ الحسن ثقة، فيجوز أنْ يكون سمعها» (العكبري، 1/123). و هذا غاية حسن الظنّ بالحسن البصري.
أمّا الزجاج فله وجهة نظر تخالف ما سبق. فذكر و هو يعلّق علي قراءة الحسن «هؤلاء بناتي هُنّ أطهرَ لكم» (هود/87) «و بعد فالذين قرأوا بالرفع هم قراء الأمصار، و هم الأكثر. و الحسن قد قرأ «الشياطون» و الشياطون ممتنع في العربية» (الزجاج، 3/68).
و معني هذا أنّ الزجاج يريد أنْ يقول: قراءة الحسن لا يلتفت إليها، لأنّه قرأ «الشياطون». و من قرأ بهذا لا يُلتفت إلي قراءته.
و قال الطبري «و أمّا القراءة التي حكيت عن الحسن فقراءة عن قراءة الحجة من القراء شاذة. و كفي بشذوذها عن قراءتهم دليلا علي بعدها من الصواب» (الطبري، 7/162).
و قال عند حديثه عن قراءة الحسن «قل لو شاء الله ما تلوته عليكم و لا أدرأتكم به» (يونس/16) «هذه القراءة التي حكيت عن الحسن عند أهل العربية غلط ... و كان بعض البصريين يقول: لا وجه لقراءة الحسن هذه، لأنّها من أوريت مثل أعطيت» (الطبري، 11/68).
و يبدو أنّ هذه القراءة شغلت أذهان العلماء قبل ذلك بكثير. فقد ذكر النحاس «قال أبو‌حاتم: سمعتُ الأصمعي يقول: سألت أبا عمرو بن العلاء عن قراءة الحسن «و لا أدرأتكم به» أله وجه؟ قال: لا. قال أبو عبيد: لا وجه لقراءة الحسن «و لا أدرأتكم به» إلاّ علي الغلط» (النحاس، 2/248). ثم راح النحاس يوجّه قول أبي عبيد «علي الغلط» بأنّه خلط بين دريت و درأت.
و في قوله تعالي «يومَ ندعوا كلّ أناسٍ بإمامهم» (بني اسرائيل/71) «حدّثنا محمد قال حدّثنا القراء قال: و سألني هُشيم فقال: هل يجوز (يومَ يُدْعَو كلّ أناسٍ) رووه عن الحسن فأخبرته أنّي لا أعرفه، فقال: قد سألت أهل العربية عن ذلك فلم يعرفوه» (الفراء، 2/127).

نتائج البحث:

1 ـ نُقلت قراءة الحسن بطريقين غير متصلتين، بل منقطعتين.
2 ـ رويت بعض القراءات بطرق غير الطريقين المتقدمتين. و أكثر ما ورد في تفسير الطبري.
3 ـ أكثر الراوين عن الحسن البصري كما ذكرته كتب التراجم لم يرد في أسانيد الروايات التي نُقلت عن الحسن.
4 ـ تبيّن من البحث انفراد الحسن بمائتين و اثنين و أربعين مورداً لم تُنسب إلي غيره.
5 ـ تمّ استخراج مائة و أربعة عشر مورداً خالفت فيها قراءة الحسن رسم المصحف علي أساس قراءة حفص.
6 ـ كانت موارد اختلاف النقل عن الحسن مائة و أربعة و أربعين مورداً.
7 ـ دافع بعض العلماء عن لغة الحسن و قراءته، بينما سجّل آخرون مؤاخذات عليه في قراءات خاصة.

پاورقيها:

* ـ تاريخ وصول:20/7/84 نهايي:16/9/84
1. اقتبست الترجمة من: كتاب مشاهير علماء الأمصار لمحمد بن حبّان البُستي(88)، و تهذيب الكمال ليوسف المزّي(4/297)، و تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني(2/262-266)، و وفيات الاعيان لابن خلّكان(1/354-355).
[2]. كتاب الكامل في العشر و الأربعين الزائدة عليها من ألف و أربعمائه و تسعه و خمسين رواية و طريقاً، لأبي القاسم يوسف بن جبارة الهذلي المغربي. أخذ عن مائه و اثنين و عشرين شيخاً كما في كامله. ذكر الذهبي في معرفة كبار القراء (1/349) «له أغاليط كثيره من أسانيد القراءات، وحشد في كتابه أشياء منكره لا تحل القراة بها، و لا يصح لها إسناد».
[3]. ورد في معجم القراءات أنّ الحسن قرأها «هَيت» بكسر التاء، و لم أجد ذلك في المصادر التي ذكرها.
4 .قرأ بعض القراء «فرّقناه» بالتشديد. وأراد الطبري بالروايات التي ذكرها بهذا الصدد بيان مَن قرأ بالتشديد و من قرأ بالتخفيف. فذكر هذه الرواية لبيان أنّ الحسن ممّن قرأ بالتخفيف. و مما تجدد الاشارة إليه أنّ بعض المصادر نسبت للحسن قراءة التشديد بخلاف. (الطبرسي3/445؛ أبوحيان7/123).
[5]. هو أبو جعفر النحاس مؤلف الكتاب.
[6]. نقل في معجم القراءات القرآنيه عن اعراب القرآن للنحاس قرائتين هما: القَصَر، و القِصَر، في حين جاء في اعراب القرآن: «القَصَر» بفتح القاف و الصاد، و «القِصْر» بكسر القاف و سكون الصاد، و «القَصْر» بفتح القاف و سكون الصاد، فلم ترد قراءة «القِصَر» بكسر ففتح في إعراب القرآن كما لم ترد «القَصْر» و «القِصْر» في المعجم. و إذا حملنا اختلاف الضبط علي اختلاف ضبط المحقق في كل طبعه ـ إذ تختلف الطبعتان كما يبدو من رقم الجزء و الصفحه في المعجم: اعراب النحاس 3/596 ـ فكيف يوجّه نقصان قراءة منسوبة للحسن في المعجم!
[7]. ورد هذا الاسم بهذا السند في موارد متعدده من جامع البيان للطبري بضبط «هشيم» بدلا عن «هيثم».
[8]. الكتفينا في هذه الموارد بذكر مصدر واحد كما حاولنا مراعاة رسم المصحف الاّ في موارد مثل غيابت الجبّ فقد كتبت غيابت الجبّ.
[9]. كذا في مختصر شواذ القراءات لابن خالويه، و لا معني له.
[10]. في اتحاف الفضلاء (166) «كتّابٌ» بالرفع.
[11]. لم نذكر في هذا المورد المصادر، لانه لا فائدة من ذكر مصدر أو مصدرين.

منابع:

1. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ، غاية النهاية في طبقات القراء، نشر برجستراسر، مصر، مكتبة الخانجي، 1351 ه / 1932.
2. ابن الجزري، محمد بن محمد الدمشقي، النشر في القراءات العشر، تصحيح علي محمد الضباغ، مصر، المكتبة التجارية الكبري، بي‌تا.
3. ابن جني، أبو الفتح عثمان بن جني، المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات و الايضاح عنها، تحقيق علي النجدي، ناصف و آخرين، القاهره، 1386ه.ق .
4. ابن حجر، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ط 1 ، دائرة المعارف النظامية، الهند، 1325ه. ق.
5. ابن خالوية، مختصر في شواذ القراءات، مصر، المطبعة الرحمانية، 1934.
6. ابن مجاهد، ابوبكر أحمد بن موسي بن مجاهد البغدادي، السبعة في القراءات، تحقيق الدكتور شوقي ضيف، ط 2، مصر، دار المعارف، 1400 ه.ق/ 1980.
7. ابو حيان، محمد بن يوسف الاندلسي، البحر المحيط، تصحيح صدقي محمد جميل، بيروت، دار الفكر، 1412ه.ق/ 1992.
8. الآلوسي، محمود شكري البغدادي، روح المعاني في تفسير القرآن و السبع المثاني، ط 4، بيروت، دار احياء التراث العربي، 1405ه.ق/ 1985.
9. الداني، عثمان بن سعيد، التيسير في ا لقراءات السبع، ط 3، بيروت، دار الكتاب العربي، 1406 ه.ق/ 1985.
10. الدمياطي، أحمد بن محمد البناء، اتحاف الفضلاء، تصحيح علي محمد الضباع، مصر، 1359ه.ق.
11. الذهبي، شمس الدين أبو عبدالله، معرفة القراء الكبار، تحقيق محمد سيد جاد الحق، مصر، دار الكتب الحديثة، 1387 ه.ق/ 1967.
12. الرازي، أبو عبدالله محمد بن عمر، التفسير الكبير، ط 3، دار احياء التراث العربي، بيروت.
13. الزجاج، ابو اسحاق ابراهيم بن السري، معاني القرآن و إعرابه، تحقيق عبدالجليل عبده شلبي، عالم الكتب، دون تاريخ.
14. الزمخشري، محمود بن عمر، الكشاف عن حقائق التنزيل، ط 1، لبنان، دار الفكر، 1397 ه.ق/ 1977.
15. سيبويه، أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر، الكتاب، تحقيق عبدالسلام محمد هارون، مصر، دار القلم، 1385 ه.ق/ 1961.
16. السيوطي، جلال الدين بن عبدالرحمن، بغية الوعاة، تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم، مصر، ط 1، 1384 ه.ق/ 1964.
17. الطبري، ابو جعفر محمد بن جرير، جامع البيان، ضبط صدقي جميل العطار، دار الفكر، 1415 ه.ق/ 1995.
18. الطوسي، ابو جعفر محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، تصحيح أحمد حبيب العاملي، ط 1، بيروت، دار احياء التراث العربي، 1409ه.ق.
19. العكبري، ابو البقاء عبدالله بن الحسين، املاء ما منّ به الرحمن، تصحيح ابراهيم عطوه عوض، ط 2، مصطفي البابي الحلبي، القاهره، 1389 ه.ق/ 1969.
20. الفراء، يحيي بن زياد، معاني القرآن، تحقيق محمدعلي النجار، الدار المصريه، دون تاريخ.
21. القاضي، عبدالفتاح، القراءات الشاذة و توجيهما من لغة العرب، مصر، دار احياء الكتب العربية، دون تاريخ.
22. القرطبي، ابوعبدالله محمد بن أحمد الانصاري، الجامع لأحكام القرآن، بيروت، دار احياء التراث العربي، 1405 ه.ق/ 1982.
23. النحاس، أبو جعفر أحمد بن محمد بن اسماعيل، إعراب القرآن، تحقيق زهير غازي زاهد، ط 2، عالم الكتب، 1405 ه.ق/ 1985، بي‌جا.

مقالات مشابه

خاورشناسان قرائت پژوه و آثار آنان

نام نشریهقرائت‌پژوهی

نام نویسندهحسن رضا هفتادر

انتخاب قرائات از دیدگاه امین الاسلام طبرسی

نام نشریهقرائت‌پژوهی

نام نویسندهکریم پارچه باف دولتی

گونه شناسی منابع علوم و فنون قرائات

نام نشریهمطالعات قرائت‌ قرآن

نام نویسندهمحمدعلی رضایی اصفهانی, محمد امینی تهرانی

کتابشناسی مراتب قرائات قرآن کریم

نام نشریهآینه پژوهش

نام نویسندهمحمد علی رضایی کرمانی نسب‌پور, فاطمه محرمی دوری

بررسی فقهی روایات تغنی در قرائت قرآن

نام نشریهپژوهش‌های قرآنی

نام نویسندهمحمدصادق یوسفی مقدم